الحقيقة إنجلت مع تصريحات مدرب سبورتينج خيخون مانويل بريسيادو حيث هاجم مورينيو و وصفه بالـ"وغد".
و كان بريسيادو قد إستقبل المدرب البرتغالي في بداية الموسم بالورود و رحب به بشدة في الدوري الإسباني، لكنه صرح آنذاك بأنه سيتحدث بكل فصاحة عن رأيه في "سبيشل وان" عندما يحين الوقت المناسب.. أمس كان اليوم الموعود، فجاء الرد قوياً و مفاجئاً للغاية من المدرب الإسباني، يومين قبل اللقاء المرتقب و الذي سيجمع بين خيخون و ريال مدريد على ملعب المولينون يوم غد الأحد على تمام الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش.
و تأتي التصريحات القوية لبريسيادو و أوصافه القبيحة لمورينيو بعد طول إنتظار منه للفرصة "للرد" على البرتغالي حينما إدعى هذا الأخير بأن "سبورتينج خيخون دخل مباراة الكامب نو أمام البارسا بتشكيلة متواضعة من صفوف فريقه الثاني.." و إعتبره "من الأندية الإسبانية المعروفة بإستسلامها للبارسا بكل سهولة.. و لا ضرورة في خوض المباريات ضده لأنها تكون محسومةً منذ البداية للبلوجرانا..."
إذن مورينيو ليس مظلوماً أبداً، و كانت لتصريحات بريسيادو يوم أمس "وقع كبير" في الصحافة الإسبانية التي تفننت كثيراً في إختيار العناوين المناسبة من بين "أوصاف بريسيادو القبيحة إتجاه مورينيو" و على رأسها الصحافة المدريدية.. نعم، فهذه الاخيرة، تريد كسب الحرب قبل إندلاعها ضد جوزيه و لعل معظم رجال الصحافة العاملين في "الآس" و "الماركا" و مواقع أخرى.. قد عبّروا على صفحاتهم الخاصة في المواقع الإجتماعية "تويتر" و "فيسبوك" عن سعادتهم بتصريحات بريسيادو و إنبهارهم بشجاعة هذا المدرب الذي "ردً بقوة" على مورينيو و لم يفسح له المجال "للتلاسن" و "تبادل التصريحات".. لأن البرتغالي بالكاد سيحضر مباراة يوم غد لمشاهدتها من المدرجات بسبب إيقافه لمبارتين إثر طرده في المباراة الماضية من كأس ملك إسبانيا ضد ريال مورسيا بسبب تلفظه "بأوصاف جنسية" ضد الحكم باراداس روميرو.
ربما في واقع الأمر، تصريحات مدرب سبورتينج خيخون يوم أمس لم تكن قصد "التهجم" على جوزيه مورينيو أكثر مما كان الدفاع وراءها "تهذيب" البرتغالي خاصةً و أنه واصل حديثه عن بريسيادو و فريقه خلال المقابلة الصحفية التي قام بها مع كادينا سير في ليلة الخميس.. حيث إعتبر مجدداً مورينيو سبورتينج خيخون فريقاً متواضعاً "يهدي النقاط و المباريات للبارسا" و من الأفضل "عدم تواجده في دوري الدرجة الأولى ضمن الكبار"...
لذلك، لم يكن من المستغرب أبداً أن يقف الصحفيون المدريديون وراء "العدو" في هذه المناسبة عوض الدفاع عن مورينيو و شن حربة كلامية و إعلامية ضد سبورتينج خيخون "المنعزل".. لأن كل من يعرف المدير الفني البرتغالي جيداً، سيأتمن حياته على أي شخص كيفما كان إلا عليه هو بالذات.
في طريقة فنية و أسلوب مبسط لإثبات نوع من الدفاع عن "الحصن المدريدي"، قام الموقع الرسمي للميرنجي بنشر بيان ندّد فيه تصريحات مانويل بريسيادو و دعى لإعادة توثيق العلاقت الجيدة و الطيبة التي تجمع بين إدارتي فلورنتينو بيريز و سبورتنج خيخون.. و لم يكن هناك أي تهجم أو دعوة لمقاضاة بريسيادو لأنه و ببساطة "مورينيو كان المخطئ".. و تصريحات مدرب خيخون كانت في محلها وكان لا بد من ولوجها إلى مسامع "سبيشل وان"...