فهيمة محمود عبد المجيد دوابشة
أًلا هـُبـِّي أًيـا أُمّـي؛ فإِنِّي سأمضي الآنَ؛ قد أَزِفَ الرَّحيلُ
فَـهذي القدسُ دائمةُ الجراح ِ وَهذا اليومَ قَـدْ دَمَعَ المَـقـيل ُ
وَذا الأقصى ينادي أسعـفـوني وفُـكّـوا قـيدَ أحـبابي أ َزيلوا
وَهُـبّوا يا بني الإسلام هـيّـا فجند ُاللهِ لـيـسَ هـُوَ الخَذولُ
ألا قـدْ حان يومٌ يا رفاقـي كـيـوم ِالـنّـصرِ لا يوم ٍعليلُ
إذا عاش الكريمُ أيا رفاقـي فَلا والله ِمـا عاش الـبخـيـلُ
فـلا تبخـلْ بمالٍ أو دماء ٍ وَرَوِّي الأرضَ بالدَّمع ِالمَـسِيلُ
وَهَيّا انهـضْ وقاومْ جيشَ غدرٍ وخَـلِّـي القُدسَ يُطرِبُها هديلُ
ألا انعمْ أيُّها الأقـصى الحبيبُ فَها قد جاءك الـنَّصر الجزيل ُ
فَـرَبِّي إنَّه ُرَبّ ُالأبـاةِ سيحمي جندَه ُالجند ُالأصيـلُ
و جيشُ يهودَ قَـدْ ولّى ذَليلًا يهابُ السَّيفَ سيفَـكُمُ السَّليـلُ
أَيـا أَمّـاه ُلا تـبكي؛فـإنّي سـأرفع ُرايةَ الحقِّ الجـمـيلُ
وأمضي رافعًـا رأسي و فأسي وأقـطع ُهامةَ الكـفـرِ الذّليلُ
فـبئسَ الكافر ُالعاصي الكسولُ هـو الجاني و ما عاش العميلُ
فـإنْ أُقـتَـلْ فإنّي سوفَ أمضي إلى ربّي هـُوَ الرَّبُّ الجـليلُ