الملخص
يهدف هذا البحث إلى التعريف بالحروف المقطّعة في أوائل السور فإن تسعاً وعشرين سورة من سور القرآن تبدأ بأحرف مقطعة ولم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه تكلم في معانيها وجميع هذه السور مكية عدا اثنتين فهما مدنيتان وهذا الأسلوب - استعمال الحروف المقطعة - كان معروفاً قبل الإسلام سواءً عند أهل الكتاب أو عند العرب قبل الإسلام ولكنه مختلف تماماً عن أسلوب القرآن.
إن هذه الحروف المقطعة لها اتصال بالتناسق العددي وليس لها علاقة بحساب الجمل المعروف عند اليهود.
للعلماء في هذه الحروف ما يزيد على عشرين قولاً أرجحها أنها لبيان إعجاز القرآن وأنها دالة على إثبات النبوة وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن هذه الحروف ما يعد آية ومنها ما لا يعد آية، كما أن هناك اتصالاً بين السور المفتتحة بالحروف المقطّعة.