هذيان مطر
تذكرة عبور
عندما تمطر السماء ... تفتح ابوابها لتتسامى أرواحنا وتعبر للقاء الاحبة
قبل الاقلاع ...!
اربط حزام جفنيك قارئي العزيز...
فحرفي يتخلله مطبات حزن عنيفة ..!
- مطر -
منذ ستون دقيقة وأكثر
وأعين السماء تبكي بلا انقطاع
أمسكت بقلمي الالكتروني
فتحت صفحة مدونتي
فتوقف المطر ....!!!
اتراه بدأ الهطول في أماكن أخرى.... لا تستطيع أن تلمِسها يداي..ولكني أشعر بغزارتها ..!!
- مرزيب -
يستمر بنجيشه
وشهقاته المتواصلة
التي تخبرني ان السماء هذه الليلة
بكت كثيرا ..!
وما الماء الذي يزعجني خريره الآن
إلا دموع سماء تجمعت فانسكبت دفعة واحدة ..!
ان كانت السماء تغسل بدموعها ما علق بها من ادران البشر فتتطهر...ربما
نشيج الميزاب وشهقاته أنه رأى ما تحمله القطرات من خطايا البشر..!
- رعد -
عندما كنت طفل
اخبرتني الرسوم المتحركة
ان الرعد ماهو الا صراخ الهة الشر في السماء
وعندما كبرت قليلا
اخبرتني الكتب انها تصادم عنيف للذرات والجزئيات..!
والان انا ادرك
انه بعض من غضب السماء لما اصابها من تلوث بيئي بسبب بعض من تلك الارواح التي تستوطنها ..!!
- برق -
خرافة اخرى عالقة في ذاكرتي من الطفولة
اخبرتني بها امي ذات مساء ماطر
ان السماء تلتقط صورا لمن في الارض
وتحملها لاحبتهم الساكنين في الاعلى
لذا كانت توصيني بالابتسام للسماء حين يلمع برقها
حتى يسعد جدي بابتسامتي..!
ان كان البرق هو من يحمل صورنا اليهم ...فمن يحمل صورهم الينا حين اشتياق ..؟؟
- عبث -
هل جرب احدكم الركض تحت زخات المطر؟؟
هل جربتم مشاركتة السماء احزانها؟؟
هل جربتم ان تتوضئو بطهر دموعكم لتتطهرو من كل ما علق بارواحكم ..؟؟
هل جربتم الابتسام للمعة البرق على امل ان تحمل صوركم لاحبتكم.؟؟؟
هل جربتم دفء صدر يحميكم بحب من قطرات المطر الساخطة وصرخات الرعد الغاضبة ؟؟
وهل جربتم النظر الى السماء ليس لاستقبال دموعها...بل ترقبا لبابها عله ينفتح؟؟؟
رغم اني قمت بكل ذلك الا ان تلك القطرات الباردة لم تستطع ان تغسلني من حزني ولم تطهرني من وجعي...!!
- إنسان -
دائما ما كانت مراكز التفكير في داخلي تتسائل
ماعلاقة الانسان بالسماء؟؟
- في طفولتنا نفتح ذراعينا باكبر ما يمكننا..
ونصرخ ببراءة لمن يسألنا عن حبنا له
ونقول اكبر من السما..!
- نكبر قليلا فتتوثق علاقتنا بالسماء..
ونبيت نعد نجومها فقط لنتاكد من حجم الحب
الذي في قلب الحبيب لانه دائما ما يصرح
بقوله / عد نجوم السما واذا عديتها تقدر تعرف حجم حبي..!
- ويتقدم بنا العمر اكثر..
فتتحول صدورنا الى سماء
تحتضن جميع من حولنا
سواءا كانو عصافير او غربانا سود..!
- وحين نرحل حين يسأل الاطفال عنا
تكون الاجابة بأننا رحلنا الى السماء
لان الارض لم تعد تتسع لقلوب كقلوبنا ..!
رغم كل النتائج التي توصلت إليها ..الا انني اعجز عن وضع مسمى لعلاقة
الانسان بالسماء ..عكسية ام طردية ام علاقة تكاملية ...ربما علاقة لا
تستطيع المعادلات حلها انها علاقة حياة..!